تشهد ولاية المسيلة في الجزائر عمليات تشجير بوتيرة متسارعة تهدف إلى منع الكثبان الرملية من الوصول إلى البحر المتوسط ومنع تجاوز سلسلة جبال الأطلس. يدخل هذا العمل ضمن مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر بطاقة توسعة تصل إلى مليون هكتار، وتسهل استغلال الأشجار المزروعة كمورد طبيعي من قبل السكان. يعتبر هذا المشروع أهمية كبيرة نظرًا لأن حوالي 10 بالمئة من مساحة الجزائر مهددة بالتصحر، وقد تأثرت البلاد بتغيرات مناخية تسببت في ندرة المياه واندلاع حرائق كبرى في الغابات.
يقول الفلاحون إن هذه المبادرة تساعد في حفظ الأراضي الفلاحية والمحاصيل، ويدعون السلطات إلى توفير آبار المياه الإرتوازية للحفاظ على الأشجار. إعادة تأهيل السد الأخضر ستشمل الغابات والمراعي والمناطق الزراعية، وهي تهدف إلى تفادي الاقتصار على غرس صنف واحد من الأشجار وتصميم برنامج طويل الأمد يمتد لثماني سنوات. يذكر أن المساحات الخضراء في منطقة السد الأخضر انخفضت بنسبة 50 بالمئة خلال العقود الأربعة الماضية بفعل التغيرات المناخية.
تقوم الجزائر بجهود كبيرة للتصدي لمشكلة التصحر وتغير المناخ عبر مشروع إعادة تأهيل السد الأخضر في ولاية المسيلة، حيث تشجير الأراضي لتقليل تهديد الكثبان الرملية والحفاظ على الأراضي الفلاحية والمحاصيل.