تراهن صناديق التحوط على احتمالية تجاوز أسعار النفط مستويات 100 دولار للبرميل قريبا، مما يضيف زخما إلى الارتفاع المدعوم من تخفيضات الإنتاج والتصدير من أوبك + والسعودية وروسيا.
وتشير بيانات البورصة والبيانات التنظيمية، بحسب تقرير لـ”فاينانشل تايمز” نشرته”العربية.نت”، إلى أن مراكز صناديق التحوط أدت إلى تفاقم ارتفاع الأسعار بنسبة 30% تقريبًا منذ يونيو، مع تسارع ارتفاع معدل الشراء في الأسبوعين الماضيين لكل من العقود الآجلة لخام برنت والخام الأميركي.
وأظهرت أحدث البيانات أن صافي المراكز الطويلة للصناديق في خامي برنت وغرب تكساس الوسيط قد قفزت بمقدار 137 ألف عقد، أو 35%، إلى أعلى مستوى في 18 شهرا عند 527 ألف عقد في الأسبوعين المنتهيين في 12 سبتمبر/أيلول.
وهذه الأرقام، التي تعادل أكثر من 500 مليون برميل أو حوالي 5 أيام من الطلب العالمي، هي مؤشر متبع على نطاق واسع للمستثمرين الكبار مثل صناديق التحوط.
وبحسب وكالة “رويترز”، قال بنك “غولدمان ساكس” في تقرير صدر هذا الأسبوع إن صناديق التحوط تخارجت من أسهم الطاقة الأسبوع الماضي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بشكل أساسي بالمبيعات على المكشوف، ما يعني أن صناديق التحوط كانت تتكهن في السباق بأن أسعار الطاقة قد تنخفض.
وقال البنك إن المبيعات حدثت في كل من أميركا الشمالية وأوروبا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات مجتمعة بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام، مما حفز التوقعات بأن أسعار خام برنت القياسي قد تتجاوز 100 دولار للبرميل هذا العام.
انضمت مجموعة “غولدمان ساكس” هذا الأسبوع إلى بقية المؤسسات التي تتوقع وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل، وسط وصول الطلب العالمي إلى مستويات غير مسبوقة واستمرار تخفيضات “أوبك+”.
ومع ارتفاع الأسعار بأكثر من 30% منذ منتصف يونيو لتتجاوز 95 دولارًا للبرميل، رفع البنك توقعاته لمدة 12 شهرًا لخام برنت القياسي العالمي إلى 100 دولار للبرميل من 93 دولارًا.
ومع ذلك، قال البنك في مذكرة، بحسب تقرير لـ”بلومبرغ”، إن معظم ارتفاعات الأسعار قد حدثت بالفعل.