أعربت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية في العراق، عن استنكارها ورفضها القاطع للقصف الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل. وأكد أحد أعضاء اللجنة على أن الحكومة العراقية يجب أن تتخذ موقفًا حقيقيًا تجاه هذا العدوان الأمريكي ضد القوات الأمنية الرسمية، وأن الإدانة فقط لن تكفي، بل يجب أن يتم التحرك دبلوماسيًا لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
وفي هذا السياق، عبّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن رفضه للتصعيد الأخير في البلاد بعد القصف الامريكي للحشد الشعبي، مؤكدًا على أن هذا التصعيد يشكل انتهاكًا خطيرًا للسيادة العراقية وأنه مرفوض بالاستناد للسيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي. كما أشار إلى أن هذا الهجوم تم دون علم الجهات الحكومية العراقية، مما يجعله انتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية.
من ناحية أخرى، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية القصف الأمريكي لمقر الحشد الشعبي انتهاجًا لسياسة الانتقام، وأكد على أن الولايات المتحدة تستهدف منظومة وطنية ولدت من رحم الشعب العراقي لمواجهة داعش، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا خطيرًا للسيادة الوطنية، وأن لجنة الأمن والدفاع النيابية ستشكل لجنة تحقيق فورية للوقوف على حيثيات ماحصل وإعداد تقرير موسع لمخاطبة الحكومة المركزية بالإضافة إلى الإنفتاح على الهيئات والمنظمات الدولية لإرسال رسائل احتجاجية.