يعاني السوق العالمية من نقص في إمدادات السكر بسبب الأحوال الجوية الجافة غير المعتادة في الهند وتايلاند، حيث يعتبر البلدان ثاني وثالث أكبر مصدرين للسكر في العالم. يؤدي هذا النقص في المواد الغذائية الأساسية إلى تضخم أسعار الطعام ونقص الأمن الغذائي، حيث تتوقع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة انخفاض إنتاج السكر العالمي بنسبة 2 بالمئة في الموسم القادم. ويستخدم السكر أيضا في إنتاج الوقود الحيوي، مما يؤدي إلى تناقص الاحتياطيات العالمية من السكر إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009. ومن المتوقع أن تصل الاحتياطيات إلى مستويات منخفضة حتى أواخر عام 2024.
تعاني الهند وتايلاند من تراجع إنتاج السكر بسبب الجفاف القاسي في الهند وتقلص المحاصيل في تايلاند. ويشير التقرير إلى أن إنتاج السكر العالمي وصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2010. ويؤثر هذا النقص في الإمدادات على بلدان تعتمد على الاستيراد مثل نيجيريا وكينيا، حيث تضطر لشراء السكر بأسعار مرتفعة مما يؤدي إلى استنزاف العملات الأجنبية لديها. ويعزى السبب جزئيا إلى ظاهرة “النينو” المناخية التي تسبب في ظروف جوية قاسية مثل الجفاف.
هناك خطر أن تزداد المشكلات الغذائية في الدول النامية بسبب ارتفاع أسعار السكر والفقر المستمر. كما يضطر العديد من الدول إلى ترشيد الاستيرادات، مما يؤثر على مستويات الإمدادات ويجبرها على الاعتماد على الاحتياطيات القليلة التي تمتلكها. وتتطلب الوضع استراتيجيات طويلة الأمد لحماية الإمدادات وضمان الأمن الغذائي في المستقبل.
يجب أن تبذل الدول المستوردة والمصدرة جهودًا مشتركة لتحسين إدارة المحاصيل وتعزيز الإمدادات الغذائية العالمية، بما في ذلك تدابير لمواجهة ظواهر المناخ القاسية مثل ظاهرة “النينو”.