تتداول أسعار السكر في جميع أنحاء العالم بأعلى مستوياتها منذ عام 2011، نتيجة لانخفاض الإمدادات العالمية بسبب الطقس الجاف غير المعتاد في الهند وتايلاند، مصدرين كبيرين للسكر. هذه الزيادة في أسعار السكر تشكل تحملاً كبيراً على الدول الفقيرة التي تعاني بالفعل من نقص في المواد الغذائية الأساسية كالأرز، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء وضعف الأمن الغذائي.
تشير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) إلى أن إنتاج السكر العالمي من المتوقع أن ينخفض بنسبة 2% في موسم 2023-2024 مما يؤدي إلى خسارة حوالي 3.5 مليون طن متري من المنتج. ويؤدي معدل الاستهلاك المتزايد للسكر واستخدامه في إنتاج الوقود الحيوي إلى تقلص الاحتياطيات العالمية من السكر إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009.
ظاهرة النينو وغيرها من التحديات البيئية والمناخية تسهم في إنعدام الأمان الغذائي، حيث يواجه العديد من الدول الأفقر خطر نقص السكر وارتفاع أسعاره، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الغذائي في تلك البلدان.