يجذب الاستقرار غير المعتاد لقيمة العملة التركية المنخفضة، اهتمام ما يسمى بتجار الفائدة، وهم نوع من المستثمرين الذين يقترضون أموالاً مقابل أسعار فائدة منخفضة ويسعون إلى استثمارها في مناطق أخرى تحقق عوائد مرتفعة. وقد أدى انخفاض قيمة الليرة التركية إلى جعل تداول الفائدة في تركيا جذاباً لتجار الفائدة، حيث يمكن لهم كسب المزيد من الأموال من سندات تركية قصيرة الأجل بفضل ارتفاع العائدات على السندات وتقلب قيمة العملة.
بالإضافة إلى ذلك، تحسن السياسات الاقتصادية في تركيا من خلال محافظة البنك المركزي حفيظة غاية أركان ووزير المالية محمد شيمشك جذبت اهتمام المستثمرين، وزادت الثقة في الاستثمار في السندات التركية. ومن المتوقع أن يستمر انخفاض قيمة العملة التركية بوتيرة معتدلة مما سيؤدي إلى استقرار سعر الصرف الفعلي الحقيقي للعملة.
تم التخلي عن صفقات تجارة الفائدة في تركيا بسبب انخفاض مستوى احتياطياتها من النقد الأجنبي والتضخم المرتفع، ومن المتوقع أن تستمر الإصلاحات الاقتصادية في تركيا للتغلب على هذه العقبات وجذب المزيد من الاستثمارات وثقة المستثمرين في الاقتصاد التركي.