قال المحلل السياسي إبراهيم السراج إن الولايات المتحدة قامت بتحريك قواتها نحو العراق وضغطت على حكومته لتخفيف الهجمات التي تتعرض لها قواعدها داخل البلاد من قبل المقاومة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعد شريكاً في الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والقصف المستمر على قطاع غزة، وأن وزير الخارجية الأميركي قام بزيارة إلى العراق لتخفيف حدة الاستهداف للقواعد العسكرية الأميركية هناك رداً على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار السراج إلى أن المقاومة تستهدف القوات الأميركية في قواعد عين الأسد في الانبار وفكتوريا في مطار بغداد الدولي وحرير في أربيل، بالإضافة إلى وجود قواعد سرية أو تابعة لشركات حماية أجنبية خاصة. وأظهرت الولايات المتحدة بطلانها تزعمها الدفاع عن حريات الشعوب والديمقراطية من خلال دعمها للكيان الصهيوني ومحاولاتها لتقويض المقاومة العراقية والفلسطينية.
ويثير هذا السياق قلق العراقيين والمجتمع الدولي بشكل عام حول تصاعد التوتر في المنطقة واحتمالية تصاعد الصراع بين القوات الأميركية والمقاومة العراقية، مما يهدد بزيادة مستوى العنف والحالة الإنسانية في العراق والمنطقة بشكل عام.