ذكرت وسائل الإعلام يوم الاثنين أنه تم سماع أربعة انفجارات عنيفة في محيط مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية. في الوقت نفسه، قال مسؤول أمريكي لشبكة فوكس نيوز إن “قواتنا نفذت غارتين جويتين على أهداف تابعة لإيران في شرق سوريا”. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن “عنصرًا قتل وثلاثة آخرين أصيبوا من الميليشيات الموالية لإيران نتيجة لضربات جوية أمريكية على الميادين والبوكمال في ريف دير الزور”. وأشار المرصد إلى أن “عدد الضحايا مرشح للزيادة بسبب وجود حالات خطيرة وأشخاص مفقودين”، موضحًا أن الضربات الجوية أصابت مستودعًا للأسلحة في بلدة حسرات بريف البوكمال وأدت إلى تدمير المستودع بشكل كامل وسماع انفجارات متتالية نتيجة احتراق الذخائر في المستودع.
ويأتي التصعيد العسكري الأمريكي في سوريا ردًا على الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك هجمات الصواريخ على القوات الأمريكية والتحالف في المنطقة. وقد أدت هذه الهجمات إلى مقتل جنود أمريكيين ومدنيين من القوات المحلية. ويأتي هذا التصعيد بينما تواصل الولايات المتحدة العمل على تعزيز التحالفات مع القوى المحلية في سوريا وتوجيه الضربات الضرورية لحماية قواتها والتصدي للتهديدات المستمرة من الميليشيات المدعومة من إيران.
وفي الوقت نفسه، تزايدت المخاوف من تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي، وذلك في ظل الحرب الدائرة في سوريا وتدخل القوى الأجنبية في الصراع. وحثت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع يحقق السلام والاستقرار في سوريا ويضمن الحماية للمدنيين وإعادة الإعمار والتنمية في البلاد.