تشهد العراق حالياً توتراً أمنياً متصاعداً بسبب الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة، حيث أصبحت القواعد الأميركية مستهدفة للهجمات من قبل ما يسمى بـ”المقاومة الإسلامية في العراق”. تعرضت قواعد الجيش الأميركي في العراق وسوريا لحوالي 46 هجوماً من الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أسفر عن إصابة 56 عسكرياً أميركياً. وتحذر الإدارة الأميركية من استمرار هذه الهجمات وتطالب السلطات العراقية بحماية المصالح الأميركية.
تعتبر هذه الهجمات تحدياً كبيراً لحكومة العراق، خاصة بعد تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار هذه الهجمات سيضع ضغطاً كبيراً على الحكومة العراقية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد. ومن المعروف أن الحكومة الأميركية أكدت على أن قواعدها في العراق تأتي وفق الاتفاقيات الثنائية بين واشنطن وبغداد.
في هذا السياق، يعتبر الحكم العراقي أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة يسلط ضغطاً على الولايات المتحدة. هذه الأحداث قد تجعل العراق في مأزق، حيث ستؤثر بشكل كبير على الوضع الأمني والإقتصادي في البلاد.
توقع الخبراء أن الحكومة العراقية لن تلجأ إلى الرد على منفذي الهجمات. بالإضافة إلى أن استمرار الهجمات يمكن أن يؤدي إلى رد فعل قوي من الولايات المتحدة ضد المهاجمين، مما سيزيد من تعقيد الوضع. ويدعو الخبراء إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة وتعزيز الاستقرار والأمان في البلاد.