أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع، مع استمرار توغل القوات الإسرائيلية في مناطق شمال غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قصفت بعدة صواريخ وقذائف منزل عائلة الكحلوت في مدينة بيت لاهيا، مما أدى إلى مقتل 7 مواطنين وإصابة العشرات، إضافة إلى وجود العديد من المواطنين تحت الركام. وقالت المصادر إن القصف الإسرائيلي على المنزل كان دون سابق إنذار، مما أدى لتسوية المنزل بالأرض ومقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين. واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضاً منزلاً مأهولاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لمقتل وإصابة العديد من المواطنين.
وفي الوقت نفسه، استمرت المدفعية والطيران الإسرائيلي في قصف ساحات العيادات الخارجية لمجمع الشفاء الطبي، ومحيط المستشفى الإندونيسي الذي انقطعت الكهرباء فيه نتيجة نفاد الوقود، مما أسفر عن إعلان خروجه عن الخدمة. كما استهدف الجيش الإسرائيلي بوابة المستشفى الاندونيسي، معلناً توقف كافة العمليات الجراحية في المستشفى. وفي هذا السياق، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من توقف كافة الخدمات الطبية في مستشفى القدس جراء نفاد الوقود. واستمرت المواجهات العنيفة في مدينة غزة ومناطق أخرى بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.
هناك حاجة ملحة للوقف الفوري لهذا العنف المدمر وإيجاد حل سلمي يؤدي إلى استعادة السلام والاستقرار في المنطقة، وتجنب إراقة المزيد من الدماء وتفاقم المعاناة الإنسانية في غزة. يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها الإنسانية وتوقف الهجمات العشوائية على المدنيين الفلسطينيين، وتسمح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المناطق المتضررة. كما ينبغي على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذا العنف والسعي إلى إيجاد حل سياسي عادل يحقق حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.