تتجه أسعار النفط للانخفاض، مما يشكل الأسبوع الثالث على التوالي لهبوط في الأسعار، ويعزى ذلك أساسًا إلى مخاوف من انخفاض الطلب وتناقص المخاطر المتعلقة بالحرب. وينتج هذا الهبوط في الأسعار عن مضاربات ومشكلات يواجهها سوق النفط، وقد ألقت السعودية باللوم على المضاربين لهبوط الأسعار. ومع ذلك، فإن هبوط الأسعار قد يكون متأثرًا أيضًا بزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة وإيران، مما يؤدي إلى توقعات بارتفاع المخزونات وتراجع الطلب في الصين والولايات المتحدة وأوروبا.
وتشير بيانات أن أسعار النفط قد انخفضت بنسبة 6٪ تقريبا خلال الأسبوع، حيث تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 76 دولاراً للبرميل. وعلى الرغم من أن الأسعار ارتفعت في بعض الأحيان، ولكنها تراجعت مجددًا بسبب تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتي طالت المضاربين واتهمتهم بتحقيق الأرباح بطرق غير قانونية. وتتوقع بعض التوقعات أن الأسعار قد تستمر في الانخفاض، خاصة مع انعكاس الأسعار بشكل حاد عما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام.
ويشير مدير صندوق التحوط بيير أندوراند إلى العوامل المتعددة التي تؤثر في هبوط الأسعار، منها زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة وإيران وتراجع الطلب من الصين والولايات المتحدة وأوروبا. وفي الوقت ذاته، تشهد صناعة التكرير في الصين تباطؤًا، وتشهد أوروبا انخفاضًا في النشاط الصناعي والاقتصادي، مما يؤثر سلبيًا على استهلاك الوقود، وبالتالي على أسعار النفط. وهذا يجعل الديزل – الوقود الرئيسي للاقتصاد – يؤثر بشكل سلبي على أسعار النفط، وينعكس ذلك في تراجع العقود الآجلة الأميركية للديزل بنسبة 8٪ خلال هذا الأسبوع.