أكد الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، على أن تعدد “الفصائل المسلحة” في العراق لن يجلب الاستقرار إلى البلاد. وأشار إلى خمسة مخاطر تمس أمن العراق، مع التأكيد على أن تحديد هوية الجهة التي يحق لها حمل السلاح يعد أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على الملف الأمني ومنع الانهيارات والاضطرابات. وأوضح الخبير الأمني أن المشكلة تكمن في أن العديد من الأحزاب السياسية لديها أجنحة مسلحة تبقى مؤثرة وتزداد خطورة مع اقتراب الانتخابات.
مع بدء “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، ظهر في العراق تشكيل جديد بعنوان “فصائل المقاومة في العراق”، والتي تبنت العديد من الهجمات على قواعد عسكرية تتواجد فيها قوات أميركية في العراق وسوريا. ووسعت “فصائل المقاومة في العراق” هجماتها على القواعد التي تضم قوات أميركية سواء في العراق وسوريا، وبحسب البنتاغون، ارتفعت عدد الهجمات حتى 6 تشرين الثاني الحالي إلى أكثر من 33 هجومًا. وتعهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بملاحقة المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على ثلاث قواعد عسكرية في العراق.
فيما أكد الخبير الأمني صادق عبد الله على خطورة تأثير الأجنحة المسلحة وخلق حالات من عدم الاستقرار في العراق. كما أشار إلى أن الصراعات لا تحتاج سوى إلى عودٍ كبريت لإضرام الحريق، وأن الأجنحة المسلحة تمس أمن البلاد في خمس نقاط برزت من خلال تأثيرها في الأمن وسطوتها في بعض الأحيان. من جهته، تعهد رئيس الوزراء العراقي بملاحقة المسؤولين عن الهجمات الأخيرة على القواعد العسكرية التي تستضيف قوات أميركية في العراق، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد.