انخفضت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء، وذلك بسبب تركيز السوق على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول. وبحلول الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 1963.49 دولاراً للأوقية. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1969.90 دولارا. وهبط سعر الفضة بمقدار 1.2% إلى 22.35 دولاراً. وفي هذا السياق، صرّح إدوارد جاردنر، اقتصادي السلع الأولية في كابيتال إيكونوميكس، بأن الطلب على الذهب كملاذ آمن يتضاءل، وأشار إلى “تصور بأن الصراع في الشرق الأوسط قد يقتصر على إسرائيل وحماس فقط”.
وفي غضون ذلك، قد أثرت التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الاتحادي على أسواق المعادن الثمينة. حيث أشارت تلك التصريحات إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ تقليص برنامج شراء السندات في الربع الأول من العام المقبل. وجاءت هذه التصريحات بعدما أبقى الاحتياطي الفيدرالي على سياسته النقدية دون تغيير. وعلى ضوء ذلك، أدت الآفاق المتغيرة لتقليص السيولة إلى انخفاض أسعار الذهب والفضة. وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء تباطؤ الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، مما يؤثر تأثيراً سلبياً على أسعار هذه السلع.
وتراجعت أسعار الذهب والفضة في ظل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة. وفي هذا السياق، صرّح الخبراء أن الصراع في الشرق الأوسط قد يكون أحد العوامل التي تقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن. وقد أشار اقتصادي السلع الأولية في كابيتال إيكونوميكس إلى أن هناك بعض التصورات تفيد بأن الصراع في الشرق الأوسط قد يقتصر على إسرائيل وحماس فقط. وبالتالي، فإن تصاعد الصراع في المنطقة قد لا يؤدي إلى زيادة في الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، مما يعكس سلباً على أسعاره.