أعلنت وزارة النفط العراقية عن مد خط جمبور ومحطة كهرباء كركوك في إقليم كردستان العراق. وأوضح الخبير النفطي بهجت أحمد أن هذا الخط يعود إلى عهد صدام حسين وكان يُستخدم لضخ مادة الكوندييست لتحسين نوعية النفط. وأشار أن هذا الخط الجديد لا يتعلق بحكومة إقليم كردستان، بل يتمتع بصلاحيات وزارة النفط الاتحادية. وأكد أن الإقليم لا يمتلك كمية كافية من الغاز لتغطية حاجاته الداخلية ويحتاج إلى الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي. يتم نقل النفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط عبر خط جمبور، وقد بدأ النفط يتدفق فيه لأول مرة عام 1976.
وفي صيف عام 2014، سيطر تنظيم “داعش” على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، مما دفع القوات التابعة لإقليم كردستان للسيطرة على حقول النفط في كركوك. ونظرًا لتمرير الخط عبر مدن متعددة مثل بيجي والشورة وعين الجحش ودهوك قبل الوصول إلى تركيا، غيّرت سلطات الإقليم مسار الخط وربطته بأنابيب جديدة تمر عبر إقليم كردستان، وبدأت الإقليم في استخراج النفط من حقول كركوك وتصديره إلى تركيا. تنتج حقول النفط في كركوك نحو 450 ألف برميل يوميًا واستعادت القوات العراقية حقول النفط في كركوك ما عدا حقل جمبور.
تطور الوضع في إقليم كردستان العراق أدى إلى تغيير مسار خط جمبور وتحويله إلى الإقليم بدلاً من استخدامه لتصدير النفط إلى تركيا. تعتمد حكومة الإقليم بشكل كبير على صادرات النفط لتوليد إيرادات مالية من أجل تمويل احتياجات الإقليم. وتواجه الحكومة العراقية تحديات عديدة في تأمين مصادر جديدة لتصدير النفط، خاصةً في ظل التوترات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة. يتطلب تأمين استقرار إقليم كردستان والاعتماد على مصادر تمويل داخلية مستقرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين الوضع الاقتصادي والحد من التوترات في المنطقة.