أشار الخبير الاقتصادي همام الشماع إلى أن الهجمات التي يشنها الفصائل المسلحة في العراق ستؤثر على سعر صرف الدولار، وطالب واشنطن رئيس الوزراء العراقي بوقف هذه الهجمات. وفي حديثه لصحيفة بغداد اليوم، أوضح الشماع أن ارتفاع سعر الدولار في الفترة القادمة لن يكون بسبب إجراءات أمريكية رداً على الهجمات الفصائل المسلحة، بل بسبب عوامل نفسية والقلق الذي يعاني منه الناس ويدفعهم لجمع الدولار. وأضاف أنه في حال توسعت المعارك ودخل العراق في نفق الحرب المفتوحة، ستصبح العملة المحلية عاجزة عن التداول، وهذا يدفع البعض للحصول على الدولار لحماية مستقبله.
من جانبه، أشار الأستاذ في العلوم السياسية إياد العنبر إلى أن قرار الولايات المتحدة بالمواجهة المباشرة مع الفصائل المسلحة في العراق قد يتم اتخاذه في حال تصاعد هجمات تلك الفصائل وتسببها في خسائر بشرية للقوات الأمريكية. وأكد أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ملزم بعدم السماح لأي جهة باتخاذ قرار الحرب، وإذا لم يتمكن من منع استهداف المصالح الأمريكية، فإنه سيواجه مشاكل وازمات مختلفة. وأوضح أن الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق تهدف لقتل الجنود، وليس لإيقاع أضرار نفسية أو مادية كما كانت في السابق.
وفي ختام اللقاء، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في مواجهة إيران، لكنها ستتخذ كل الإجراءات لحماية قواتها ومواطنيها، وأكد أنه أجرى محادثات جيدة مع رئيس الوزراء العراقي. يذكر أن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة قد تسببت في إصابة 28 جنديًا أمريكيًا، وقد أعربت واشنطن عن رغبتها في وقف تلك الهجمات لحماية جنودها.