أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف قاعدة حرير شمال العراق بواسطة طائرتين مسيرتين، حيث أكدت أن الهجوم أصاب أهدافه بشكل مباشر. وكانت قد تعرضت قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي في محافظة أربيل لهجوم سابق بواسطة طائرات مسيرة مفخخة، حيث انفجرت في السماء. وجاء هذا الإعلان في سياق تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق.
وتأتي هذه الهجمات في إطار الاحتجاجات المطالبة بإخراج القوات الأمريكية من العراق، حيث انتشرت قوات التظاهر في العديد من المحافظات العراقية وشددت على ضرورة رحيل القوات الأجنبية. وتشير هذه الهجمات إلى وجود تنامي الغضب الشعبي ضد التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية للعراق.
تعكس هذه الهجمات النفور من وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق، حيث تواجه انتقادات بسبب انتهاك سيادة العراق وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد. ورغم الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لاستعادة السيادة والاستقلالية، إلا أن الهجمات المنفذة من قبل المقاومة الإسلامية تظهر عدم رضا الجماهير العراقية عن تلك الجهود وتأكيد على ضرورة رحيل القوات الأمريكية من البلاد.
بالنظر إلى التوتر الذي يسود العلاقة بين العراق والقوات الأمريكية، يتصاعد الدعوات لإنهاء الوجود الأمريكي في البلاد. وتزداد أهمية أن تتمكن الحكومة العراقية من استعادة سيادتها ومعالجة القضايا الداخلية بشكل مستقل، وذلك من خلال تعزيز القوات الأمنية العراقية وتحسين الحوار مع القوى السياسية الداخلية. إن استحقاق العراق يتطلب الاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرار السيادي الخاص بها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الحضور العسكري الأمريكي في البلاد.