أعلنت وزارة التربية العراقية عن مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تأمين المؤسسة التربوية من التأثيرات السياسية للانتخابات. وذكر المتحدث باسم الوزارة، كريم السيد، أن الوزارة ستتعاون مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتهيئة المدارس والتعاون مع الهيئات التربوية المسؤولة عن الانتخابات. كما قررت الوزارة منع الترويج والتعبئة ودخول المرشحين داخل المؤسسات التربوية، وتأجيل عمليات التعيينات الى بعد الانتخابات لحماية حقوق المتنافسين وضمان العدالة في المنافسة بين الخريجين دون التعرض للضغوط السياسية. كما تقرر أيضاً تجميد عمليات التنقلات وحركة الملاكات التربوية خلال فترة الانتخابات لضمان استقرار العام الدراسي وعدم استغلال تلك الحركات سياسياً.
وأكدت الوزارة أنها تعمل كمؤسسة علمية ضمن إطارها التربوي وتعمل على إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، وتسعى للتخفيف من تراكم الصعوبات التي تحتاج الى اهتمام مستمر. وأشارت الوزارة إلى أن العملية التعليمية تشهد تحسناً تدريجياً وفق الخطط الوزارية والحكومية.
تأتي هذه الإجراءات لضمان نزاهة العملية الديمقراطية في العراق وتفادي تأثير السياسة على المؤسسات التربوية. ومن المهم أن تستمر الحكومة والوزارة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير العملية التعليمية على أفضل وجه، وتوفير بيئة تربوية مناسبة للطلبة دون تأثيرات سياسية.من الجدير بالذكر أن الوزارة تعمل أيضاً على تحسين البنية التحتية في المدارس وتأمين التجهيزات الضرورية لتوفير تعليم ذو جودة عالية في العراق. تحل العملية التعليمية في العراق مشكلات عديدة تحتاج إلى حلول سريعة ومستمرة من قبل الحكومة والوزارة لضمان تحقيق التعليم الجيد والنجاح العلمي للطلاب. ومن المأمول أن تستمر جهود الوزارة في تطوير التعليم وتحسين جودته في العراق وتحقيق التقدم والتنمية في هذا المجال.