وختتم بلينكن زيارته بالتوجه إلى قبرص حيث التقى بالرئيس القبرصي وبحث معه التطورات الراهنة في المنطقة وسبل دعم الاستقرار والأمن. وفي تصريحاته، أعرب بلينكن عن تأييده لجهود البحث عن حل سلمي للنزاعات في المنطقة ودعم استعادة الحكومة الشرعية في اليمن وحل الأزمة السورية من خلال عملية سياسية شاملة.
تعتبر زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بغداد جزءًا من جهود الولايات المتحدة لتعزيز الدعم للحكومة العراقية في ظل تصاعد التوترات والهجمات المنفذة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران. يأتي التحذير الذي وجهه بلينكن لهذه الميليشيات في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، حيث يتخوف الأميركيون من أن تستغل الميليشيات هذا الصراع لتنفيذ هجمات ضد القواعد الأميركية في المنطقة.
تشهد العراق حالياً زيادة في الهجمات التي تستهدف منشآت أميركية في البلاد، وقد تصاعدت هذه الهجمات خلال الشهر الماضي. ويرى العديد من المراقبين أن المجموعات المدعومة من إيران تستغل التوترات المتزايدة في المنطقة لتنفيذ هذه الهجمات. هذا وقد دعا البنتاغون إلى تعزيز الجهود لحماية القواعد الأميركية في العراق وسوريا من هذه الهجمات. يأتي ذلك في ظل تواجد قوات أميركية في العراق تقوم بتدريب ومساعدة القوات العراقية.
بالإضافة إلى ذلك، يهدف بلينكن في زيارته إلى الضفة الغربية وقبرص إلى التأكيد على دعم الولايات المتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاعات في المنطقة ودعم استعادة الحكومة الشرعية في اليمن وحل الأزمة السورية بشكل سياسي. كما أعرب عن دعمه للسلطة الفلسطينية ودورها الحاسم في حفظ الأمن والاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى أن مستقبل الضفة وقطاع غزة وتشكيل الدولة المقترحة يتوقف على قوة وتوحيد السلطة الفلسطينية.