قطعت القوات الأمنية العراقية جسر الجمهورية وسط بغداد مؤقتاً، وذلك بناءً على تعليمات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعا أنصاره إلى التجمع في ساحة التحرير للتنديد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد. أصدر الصدر بيانًا يدعو فيه إلى “حرق صور زعماء الإرهاب الدولي ومن وافقهم على مجازر غزة الحبيبة”. وقد نشرت مصادر في الأمن العراقي أن القوات الأمنية انتشرت في محيط ساحة التحرير تحسبًا لأي طارئ.
تُعتبر ساحة التحرير في بغداد مركزًا احتجاجيًا رئيسيًا حيث يلتقي المتظاهرون للتعبير عن غضبهم من الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد. لقد شهدت هذه الساحة العديد من التظاهرات والاحتجاجات منذ انطلاق حركة الاحتجاجات الشاملة في العام 2019. وقد تصاعدت حدة الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة، حيث يتهم المتظاهرون الحكومة العراقية بالفساد وعدم قدرتها على توفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
من الجدير بالذكر أن العلاقات العراقية الأمريكية تشهد توترًا على خلفية الهجمات التي استهدفت قوات التحالف الأمريكية في العراق. وتعتقد الولايات المتحدة أن هذه الهجمات نفذتها ميليشيات مدعومة من إيران. وفي هذا السياق، قررت الولايات المتحدة إرسال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لزيارة العراق بهدف بحث التوترات الأمنية والتعاون العسكري بين البلدين.