وفقًا للتقارير، يخطط وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن لزيارة بغداد اليوم الأحد. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن معلومات مؤكدة حول وصوله في الوقت الحالي، وهناك سرية تامة تحيط بهذه الزيارة هذه المرة بسبب التصاعد العراقي ضد الجانب الأمريكي. يبدو أن زيارة بلينكن ستكون محمية بثلاث إجراءات احترازية خاصة بسبب الحساسية المفرطة لدى الجانب الأمريكي تجاه الأوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام بسبب موقفهم في غزة. ستكون هناك العديد من الاجتماعات مع القادة الحكوميين والسياسيين في العراق، ولكن بعضها قد لا يعلن قبل مغادرته، مما يعني أن الزيارة قد تستمر لساعات. سيتم تأمين الزيارة بالتنسيق بين العراق والقوة المرافقة لبلينكن.
تحذر كتائب “حزب الله” العراقية من زيارة بلينكن المتوقعة إلى بغداد. واعتبر المسؤول الأمني في الكتائب أن الزيارة غير مرحب بها وأنه في حال تمت الزيارة، سيتم الرد بتصعيد غير مسبوق. وأعلن الكتائب أنها ستغلق السفارة الأمريكية في العراق وستمنع حاملي الجنسية الأمريكية من دخول البلاد. كما أكد الكتائب أنها ستتعامل بطريقتها الخاصة غير السلمية مع هذا الأمر، معتبرة أن التعامل السلمي مع القتلة هو جبن وتخاذل.
من المعروف أن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة قد تدهورت في الآونة الأخيرة وأصبحت مشحونة بالتوترات. تأتي زيارة بلينكن في هذا السياق الذي يراه الكثيرون على أنه تحدي وتهديد للقوى المناصرة للمحور المقاوم في المنطقة. توضح هذه الزيارة حجم القلق الأمريكي تجاه العراق ويعكس تصاعد التوترات بين البلدين. يأتي هذا في ظل حالة عدم اليقين المتزايدة في المنطقة جراء الأزمة في غزة والتداعيات الإقليمية المتصاعدة منها.