حذّر عقيل الرديني، القيادي بإئتلاف النصر، من ملامح العلاقة بين بغداد وواشنطن بعد الأحداث الأخيرة في غزة، مشيرًا إلى أن قصف القواعد الأمريكية في العراق لا يمكن أن يُحمل للحكومة العراقية أو أي جهة رسمية أخرى. قامت الفصائل العراقية بشن هجمات بالصواريخ على قواعد القوات الأمريكية في سوريا، وآخرها كان هجوم على قاعدة خراب الجير في سوريا. وأشار الرديني إلى أن موقف الحكومة العراقية يرفض نزيف الدماء في غزة، ولكنها في الوقت ذاته تعارض أي أعمال قصف للقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على العلاقة المنتظمة مع واشنطن.
وأكد الرديني أن من يقوم بقصف القواعد الأمريكية لا يمكن أن يُحمل للحكومة العراقية أو أي جهة رسمية أخرى، وأن هذا التصعيد يعكس حالة الغضب التي تجتاح الدول العربية والإسلامية بشأن الأحداث في فلسطين. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تتدخل بشكل أكبر في المنطقة الشرقية كرد فعل للأزمة، ولكنه أكد ضرورة استمرار الجانب الدبلوماسي لتقليص حدة التوتر.
تعرضت قواعد عسكرية في العراق الموجودة فيها قوات أمريكية وقوات حلف الناتو لهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار بعد اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة. وأشار الرديني إلى أن بعض الهيئات الدبلوماسية بدأت في تقليص عدد الموظفين، مما يؤثر سلبًا على العراق ومشاريع إعادة الإعمار. وأكد أن واشنطن يجب أن تفهم الأوضاع غير الطبيعية في المنطقة وأن القصف الحاصل هو نتيجة للمجموعات غير الحكومية، وأن أهمية الحكومة العراقية هي الحفاظ على علاقتها الجيدة مع واشنطن دون المساس بالمقار الدبلوماسية.