تشير التقارير إلى ارتفاع أسعار الدولار في العراق مقابل الدينار العراقي. وقد سجل سعر الدولار 163200 دينار مقابل 100 دولار في بورصتي الكفاح والحارثية. وهذا يعني زيادة بقيمة 300 دينار مقارنة بأسعار اليوم السابق التي كانت 162900 دينار مقابل 100 دولار. ولاحظ المراسل أن أسعار البيع في محال الصيرفة في أسواق بغداد ارتفعت أيضًا، حيث وصل سعر البيع إلى 164250 دينار عراقي، فيما كان سعر الشراء 162250 دينار عراقي لكل 100 دولار. وفي أربيل، ارتفع سعر البيع إلى 163050 دينار مقابل الدولار، وسعر الشراء إلى 162950 دينار مقابل 100 دولار.
تعود أسباب ارتفاع سعر الدولار في العراق إلى عدة عوامل، بما في ذلك حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تعاني منها البلاد. كما أن تراجع إيرادات البلاد جراء انخفاض أسعار النفط وتداعيات جائحة كوفيد-١٩ أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العراقي. ومن المعروف أن العراق يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، وبالتالي فإن انخفاض أسعار النفط يؤثر سلبًا على توازن الموارد المالية للدولة.
تتأثر العديد من القطاعات الاقتصادية في العراق بتقلبات سعر صرف العملات، مثل أسعار البضائع المستوردة وتكلفة الحياة بشكل عام. وتزداد تكاليف الاستيراد وبالتالي ارتفاع التضخم، مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين. وتتفاقم هذه المشكلة في ظل تفشي الفساد وعدم وجود آليات فعالة لمكافحته، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد والحياة العامة للمواطنين.
يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فعالة للحد من تقلبات أسعار الصرف وتعزيز استقرار العملة المحلية. يمكن أن تتضمن هذه الإجراءات تعزيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية المحلية وتحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار الأجنبي. كما يجب على الحكومة أن تعمل على مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتعزيز النظام المالي والمصرفي في البلاد. هذه الإجراءات الجذرية يمكن أن تساهم في تحسين الاقتصاد العراقي وتوفير فرص عمل وحياة أفضل للمواطنين.