توضح الدكتورة ألينا مدفيديفا، أخصائية أمراض المسالك البولية، أن التهاب المثانة يصاحبه رغبة متكررة في التبول وشعور بالألم، ويصيب النساء بشكل أكثر شيوعًا. وتشير الدكتورة إلى أن سبب 90% من حالات التهاب المثانة يعود لبكتيريا الإشريكية القولونية، حيث يتسبب جسم المرأة في إدخال هذه البكتيريا إلى المثانة وإخراجها عادةً مع البول. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تعلق البكتيريا على جدار المثانة وتسبب التهابًا فيها. وتشير الطبيبة إلى أن هناك عوامل مثل الإجهاد والأمراض النسائية وضعف مناعة الجسم وانخفاض درجة حرارته دون 35 درجة تزيد من احتمالية حدوث التهاب المثانة. وبعض الأمراض الأخرى مثل تكون حصوات الكلى والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والاستخدام المطول للقسطرة البولية يمكن أيضًا أن تسبب التهاب المثانة. لذلك، يجب على المرضى استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن لتشخيص وعلاج المشكلة بشكل صحيح.
وتطلب الدكتورة من المرضى الحذر، حيث أن عدم علاج التهاب المثانة يمكن أن يؤدي إلى التهاب الكلى وتطوره لمرض مزمن يصعب علاجه. وعلاج التهاب المثانة يشمل استخدام المضادات الحيوية واستخدام المغاطس الدافئة وزيادة شرب السوائل، ويُنصح بتجنب تناول الأطعمة المالحة والحارة والقهوة والكحول والحمضيات خلال فترة العلاج. في حالة كان التهاب المثانة ناتجًا عن مرض آخر، يمكن تناول الأدوية المسكنة حتى يتم علاج المشكلة الأساسية واختفاء التهاب المثانة. وتنصح الطبيبة للوقاية من التهاب المثانة بزيادة شرب السوائل وعدم حبس البول لفترة طويلة، حيث يساعد ذلك على التخلص من مسببات المرض وعدم تكاثرها في الجسم.