كشف مصدر مطلع في العراق عن عدم صحة الأنباء التي ترددت حول دخول قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى العراق ولقائه قادة المقاومة العراقية في منطقة مندلي شرق البلاد. وأكد المصدر أن قاآني وأي من قادة الحرس الثوري الإيراني لم يدخلوا إلى المعبر الحدودي في مندلي ولم يلتقوا أي شخصيات عراقية. ولفت إلى أن معابر ديالى قد تستخدم في زيارات المسؤولين الإيرانيين بعد عام 2014 بسبب قصر المسافة مع العاصمة بغداد ووجود بروتوكولات معروفة للزيارات رغم السرية.
وأشار المصدر إلى أن هذه الأنباء قد تكون محاولة لتشويش الأوضاع في غزة وتصعيد التوتر في الشرق الأوسط. وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت معلومات حول دخول قائد فيلق القدس الإيراني الى العراق وإجراءه لقاءً مع قادة الفصائل العراقية، بينما تم الإعلان رسميًا عن تصعيد الفصائل والقوات العراقية لاستهداف القوات الأمريكية والانضمام لمعركة “طوفان الأقصى”.
على الرغم من ذلك، فإن تأكيد هذه المعلومات استند إلى مصدر موثوق، حيث أكد أن قائد فيلق القدس وقادة الحرس الثوري الإيراني لم يزوروا العراق ولم يلتقوا بأي شخصيات عراقية في مندلي. ومن الواضح أن هذه الأنباء قد نشرت بهدف خلط الأوراق في ظل التوتر المتزايد في غزة وحول الشرق الأوسط بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن العراق يعد بوابة هامة للتأثير الإيراني في المنطقة، وبالتالي فإن أي محاولة لقادة الحرس الثوري الإيراني للتواجد في العراق قد تثير قلق الكثيرين.