أعلنت اللجنة النيابية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العراق أن البلاد تخوض حربًا شرسة ضد المخدرات، تعد مثلها من حيث الخطورة لحربها ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأكد رئيس اللجنة، عدنان الجحيشي، في حديثه مع بغداد اليوم، أن هذه الحرب مستندة إلى جهات داخلية وإقليمية ودولية، بالإضافة إلى مافيات ومتنفذين من جهات مختلفة. وأشار إلى صعوبة هذه الحرب، خاصة أن المخدرات أصبحت تهدد المجتمع العراقي بشكل حقيقي.
وأكد الجحيشي أنه يوجد تطور كبير في حرب العراق ضد المخدرات وتحقيق انتصارات كبيرة في هذا الصدد. ومع ذلك، يحتاج العراق إلى وقت للفوز في هذه الحرب، وهو يعمل على تعديل القوانين المعنية بمنع تجارة وتعاطي المخدرات. وتبين أن عدد المعتقلين في قضايا المخدرات خلال العشرة أشهر الأولى من هذا العام بلغ حوالي 17 ألف معتقل، مع ضبط 19 طنًا من المخدرات والمؤثرات العقلية والكبتاجون، وفقًا لوزارة الداخلية. ويظهر أن عدد المعتقلين خلال هذه الفترة يفوق عدد المعتقلين في العام الماضي بأكمله، حيث بلغ عددهم أكثر من 16 ألفًا و800 معتقل.
تواجه العراق تحديًا كبيرًا في حربه ضد المخدرات، حيث تعد هذه الظاهرة آفة تهدد الاستقرار والأمن العام في البلاد. وتعتبر المخدرات مصدرًا رئيسيًا للإيرادات غير القانونية لجماعات مسلحة ومافيات تعمل على نشر الفوضى وتقويض أمن واستقرار العراق. تضطلع اللجنة النيابية بدور مهم في محاولة الحد من هذه الظاهرة، من خلال تشديد إجراءات مكافحة المخدرات وتعديل القوانين المتعلقة بهذا الشأن. ومع ذلك، يعد التصدي لتجارة المخدرات تحديًا كبيرًا، نظرًا للمصالح المتشابكة بين المتورطين المحليين والمتورطين الأجانب، ولزيادة الطلب على المخدرات داخل العراق نتيجة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد.