أفاد عضو منظمة أزادي الكردية، لقمان حسن، بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني قام بتجنيس لاجئين من أكراد سوريا وإيران في بعض المخيمات بهدف إدراجهم في قوائم الناخبين وكذلك الموتى بهدف الحصول على أصواتهم في الانتخابات. وأكد حسن، في حديثه لوسائل الإعلام، أن الحزب يسعى للسيطرة على بعض المناطق في إقليم كردستان بعد انسحاب قوات حزب العمال الكردستاني منها، مشيراً إلى أن هذه المناطق تحتوي على مخيمات للاجئين. كما أشار حسن إلى أن حزب بارزاني يرغب في تجنيس الكثير من اللاجئين في المخيمات للحصول على أصواتهم في الانتخابات والدورات البرلمانية وتحقيق مكاسب على حسابهم. وأشار أيضاً إلى أن الأحزاب الأخرى أكدت وجود قوائم انتخابية تضم ناخبين ميتين ولاجئين من سوريا وإيران وتركيا وحصولهم على جنسيات عراقية للتصويت لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني.
من جانبه، أوضح حسن أن هناك إمكانية لقيام مفوضية الانتخابات بالسيطرة على انتهاكات قوائم الناخبين لتطهير الانتخابات من أي خروقات قد تحدث. تأتي هذه الاتهامات والمخاوف في ظل الجدل السياسي والاستعداد للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة في العراق. وتسعى مفوضية الانتخابات إلى ضمان سير العملية الانتخابية بشكل شفاف ونزيه، وذلك من خلال القضاء على أي محاولات لتلاعب في النتائج وتأمين حقوق المواطنين في التصويت. وسط هذه المخاوف، تندد الأحزاب المعارضة بممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني وتدعو لإجراءات رادعة لمحاربة هذه الانتهاكات.
من جهته، نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه الاتهامات واصفاً إياها بأنها محاولة للتشكيك في نزاهة العملية الانتخابية، وذلك في ظل توجه الحزب لتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة وتعزيز قوته في إقليم كردستان. وتشهد العراق في الفترة الحالية تحديات سياسية وأمنية كبيرة، وتتزايد المخاوف من عمليات تلاعب في الانتخابات التي يعتبرها العديد من المراقبين سبيلًا لتغيير الواقع السياسي في البلاد.