أفادت قوة الشيخ (مندول الجغيفي) التابعة للحشد العشائري في قضاء حديثة بالأنبار، بسقوط عنصر من القوة ضحية خلال التصدي لهجوم شنه تنظيم داعش في صحراء المحافظة. نعت القوة المقاتل “(محمود خليف الجغيفي) الذي استشهد أثناء تصديه لهجوم غادر لعصابات داعش في صحراء الأنبار”. الحشد العشائري يتألف من مقاتلين سنة مناهضين لتنظيم داعش، ويشبه الحشد الشعبي الذي يتكون من فصائل شيعية مسلحة والذي تشكل بفتوى من المرجعية الشيعية العليا في العراق بعد اجتياح تنظيم داعش لمناطق واسعة في العام 2014.
تعد القوة التابعة للشيخ (مندول الجغيفي) جزءًا من الحشد العشائري، الذي يقوم بدور فعال في محاربة تنظيم داعش في صحراء محافظة الأنبار. وتأتي تلك القوة كجزء من الجهود الرامية لتحرير المناطق الغربية من العراق من هيمنة التنظيم الإرهابي. وقد عُرف الشيخ (مندول الجغيفي) بمشارکته وتفانيه في الجهود العسكرية لهزيمة داعش واستعادة القرى والمدن العراقية التي سيطر عليها التنظيم. إن استشهاد جندي من فرقة الجغيفي يعكس التضحيات البالغة التي يقدمها الأفراد في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية المدنيين من هجمات التنظيم الإرهابي.
يضم الحشد العشائري مقاتلين سنة، ولاقى تأييدا كبيرا في صفوف العشائر السنية العراقية التي تشكل جدارًا من القوة والمقاومة ضد تنظيم داعش. يُعزى نجاح الحشد العشائري في التصدي لتنظيم داعش إلى تنسيقه الممتاز مع القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي. وعمل الحشد العشائري على توحيد صفوف العشائر السنية وتطوير قدراتهم العسكرية لمواجهة التهديد الأمني. يركز الحشد العشائري على تأمين المناطق المحررة من الإرهاب وإعادة النازحين إلى منازلهم، وكذلك تأمين الطرق والحدود لمنع تسلل التنظيمات الإرهابية.
بتضحيات جنود القوة التابعة للشيخ (مندول الجغيفي)، تستمر الجهود العسكرية لهزيمة تنظيم داعش في الأنبار وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. يجب أن يذكر الناس تضحيات هؤلاء الجنود وإيثارهم من أجل وطنهم، والتزامهم بالدفاع عن القيم والمبادئ العراقية. لن يتوقف العراقيون عن مواجهة التهديد الإرهابي، بل سيتحدون معًا ويعملون معًا لإزالة الإرهاب من بلدهم وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.