وأوضحت المقاومة الاسلامية أن الاستهداف جاء رداً على استمرار التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة واستمرار الاحتلال الأمريكي في العراق، وتهديداته الدائمة للسيادة العراقية. كما أكدت المقاومة أن هذه العملية ليست إلا بداية لمزيد من العمليات ضد الاحتلال الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
وشهدت العلاقات بين العراق والولايات المتحدة توتراً في الآونة الأخيرة، حيث طالب البرلمان العراقي باستمرار مطالبة القوات الأمريكية بالانسحاب من العراق، واستهداف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بقصف صاروخي. وقد أدى هذا التوتر إلى تصاعد العنف في العراق، حيث شهدت البلاد موجة من الاعتداءات والتفجيرات التي تستهدف القوات الأمريكية والتحالف الدولي، إضافة إلى العديد من الهجمات المسلحة التي نفذتها المقاومة الاسلامية والفصائل المسلحة الأخرى.
ويأتي الاستهداف الحالي لقاعدة خراب الجير في سوريا في سياق توسع نفوذ المقاومة الاسلامية في المنطقة. وقد انضمت قوات المقاومة الاسلامية إلى جبهة المواجهة في سوريا ولبنان، وأصبحت لديها قدرات عسكرية وتكتيكية قوية تستطيع من خلالها استهداف القوات الأمريكية وحلفائها في العراق وسوريا. ويشكل استهداف قواعد التواجد الأمريكية في المنطقة ضربة للهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط وإشعالاً لانتفاضة المنطقة ضد التدخل الأمريكي.