حذر اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة ديالى من الكوارث التي قد تحدث في القطاع الزراعي في المحافظة. وأشار الرئيس التنفيذي للاتحاد إلى أن الخطة الشتوية الفعلية لديالى لا تتجاوز 25٪ فقط من الخطة الأصلية، مما يعتبر ضربة كبيرة للقطاع الزراعي ومزارعي المحافظة. وحذر من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى هجرة جماعية للمزارعين من الريف إلى المدينة، مشيرًا إلى أن الزراعة تعد هوية ديالى عبر التاريخ ويجب الحفاظ عليها. وأوضح أيضًا أنه لا توجد حلول لأزمة الجفاف ونقص المياه رغم المطالب المتكررة بإنشاء بحيرات مائية لتخزين السيول ومياه الأمطار، ومنع هدرها وتصريفها بشكل صحيح.
وأكد الرئيس التنفيذي للاتحاد أن الأزمة الحالية هي نتيجة لغياب الدعم للقطاع الزراعي وعدم وجود خطط لتطويره وإنقاذه على مر السنين. وحذر من أن ديالى قد تفقد هويتها كسلة الغذاء في العراق بسبب سوء إدارة الملف المائي والزراعي. وأشار إلى أن الخطة الشتوية لزراعة محاصيل مثل الحنطة والشعير والخضروات قد تم تقليصها إلى النصف أو أقل خلال السنوات الثلاث الماضية. وألغيت الخطط الصيفية بشكل كامل. وفي وقت سابق، اتفقت وزارة الموارد المائية والزراعة على زراعة 5.5 مليون دونم للموسم الشتوي المقبل.
إن هذه الأزمة التي تواجه القطاع الزراعي في ديالى تهدد الحياة الزراعية والاقتصادية في المحافظة. فإذا لم يتم تخصيص المزيد من الدعم للمزارعين وإصلاح القضايا المائية والزراعية، فقد يتم تهجير المزارعين والاضطرار إلى التحول إلى وظائف أخرى في المدينة. وبالتالي، سيكون لهذا تأثير سلبي على الهوية الزراعية للمحافظة، التي تعتبر جزءًا أساسيًا من تاريخها وتراثها. يجب على السلطات المحلية والحكومة الاتحادية أن تعمل بجد لحل هذه الأزمة وتوفير الدعم اللازم للقطاع الزراعي في ديالى. ويجب أيضًا أن تضع خططًا استراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز الاستدامة الزراعية في المحافظة.