تتوقع الخبراء في مجال النفط ارتفاع أسعار النفط عالمياً إلى 120 دولارًا للبرميل، بعد خطاب مرتقب من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. من المتوقع أن يلقي نصر الله خطابًا في وقت لاحق من اليوم يعقب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، وهذا يثير مخاوف من اتساع الصراع الحالي ليشمل الشرق الأوسط بأكمله. يشير الخبير النفطي بهجت أحمد إلى أنه في حال تفاقم الصراع ودخول إيران وحزب الله في حرب مع إسرائيل، ستشهد أسعار النفط ارتفاعًا جنونيًا.
وحذر البنك الدولي أيضًا من احتمالية ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 150 دولارًا للبرميل في حال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. يعتبر هذا الارتفاع مشابهاً لأزمة النفط التي واجهت العالم في السبعينيات، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير. يذكر أن في عام 1973، قامت الدول العربية المنتجة للنفط بقطع صادراتها إلى الولايات المتحدة ودول أخرى دعمت إسرائيل في الحرب ضد مصر وسوريا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وبالرغم من تلك التحذيرات، فإن أسواق النفط لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن بالصراع الحالي في الشرق الأوسط. يُشير ذلك إلى أن الأسواق لا تزال تتجاهل تأثير هذا الصراع على إمدادات النفط العالمية. ومع ذلك، فإنه من المحتمل أن يتغير هذا الوضع في حال تفاقم الصراع وتعرض منشآت النفط في بحر الخليج للاستهداف، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة النفطية وارتفاع أسعار النفط بشكل كبير.