اتخذت وزارة الدفاع العراقية مجموعة من الإجراءات بشأن المقرات والمستودعات العسكرية نتيجة للأحداث الإقليمية الأخيرة. وأفادت وثيقة صادرة عن الوزارة في 28 أكتوبر 2023، بأنه يتعين “انتخاب المقرات البديلة وتحضيرها وتفعيلها وتأمين الاتصالات بها وتكوين هيئات فعالة للعمل فيها”. كما يتعين “تشتيت ونشر جميع المستودعات الرئيسية (مخازن الأعتدة – الأسلحة – التجهيزات) في أماكن مختارة وتأمين حمايتها بما لا يؤثر على أداء الواجب عند الحاجة لها”. وتشمل الإجراءات أيضًا نشر الطائرات في القواعد الجوية وتأمين الحماية اللازمة لها، بالإضافة إلى توزيع المركبات العسكرية وتأمين حمايتها وتغطيتها.
تشير الإجراءات أيضًا إلى تأمين حماية المشاجب ومستودعات الأسلحة والمعدات العسكرية للقيادات من خلال اختيار أماكن آمنة لها. وتشمل الإجراءات أيضًا إنشاء شبكة اتصالات بديلة للمقار المختلفة، بما في ذلك القيادات العليا وكافة المستويات الأخرى. كما يتعين على جميع القيادات والقادة تنفيذ التدابير اللازمة للحركة السريعة للقوات للقيام بواجباتها بأسرع وقت وجهد ممكن. يجب أيضًا الحفاظ على وصيانة جميع المعدات والمركبات والأسلحة المختلفة وتوافر الأسلحة المطلوبة في الميدان حسب الاحتياجات. ويجب أن يقوم جميع القادة بجولات ميدانية مستمرة والتواجد مع الوحدات وتوزيع المهام بين هيئات الدعم لدعم الوحدات في الميدان وبما يتماشى مع السياق الصحيح.
وتتخذ وزارة الدفاع هذه الإجراءات كإجراءات احترازية للتصدي للتطورات الأمنية وللحفاظ على استعداد قواتها وحماية المرافق العسكرية. وتأتي هذه الخطوات في ظل الأحداث الاقليمية الأخيرة وتهديدات الأمن المستمرة. تعكس هذه الإجراءات أهمية الاستجابة السريعة والتنظيم الجيد في العمل العسكري وتعزز قدرة القوات العراقية على مواجهة التحديات الأمنية والدفاع عن البلاد.
بشكل عام، تؤكد هذه الإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع العراقية على أهمية التأهب العسكري وتجهيز القوات لمواجهة أي تهديدات أمنية. وتبين أيضًا حساسية الوضع الأمني الراهن في المنطقة وانعكاساتها على العراق. ويجب على القوات العراقية البقاء في حالة تأهب دائمة وتحسين الإجراءات الأمنية والدفاعية لمواجهة أي تهديدات محتملة في المستقبل.