أكد القيادي في الإطار التنسيقي، تركي العتبي، أن هناك ثلاثة أسباب تمنع الولايات المتحدة من الرد على الهجمات التي تستهدف قواعدها في العراق وسوريا. وقد أشار العتبي إلى أن أكثر ما يقلق الولايات المتحدة هو احتمال فتح جبهة ساخنة في العراق، وهذا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة في الشرق الأوسط. كما أن الولايات المتحدة، على الرغم من قوتها العسكرية، لا تستطيع حماية القواعد العسكرية التي تنتشر في المنطقة، وذلك بسبب التضاريس المعقدة والوضع الساخن في المنطقة. والثالثة، هي مخاوف الولايات المتحدة من انخراط دول أخرى في دعم المقاومة ضدها.
وأضاف العتبي أن الأحداث الجارية في غزة، والتي تتضمن إبادة جماعية للفلسطينيين، قد تدفع الجميع إلى سيناريوهات خطيرة جدًا. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد أعطت الضوء الأخضر للكيان الصهيوني للقيام بهذه الإبادة في غزة، وذلك في ظل صمت الحكومات الغربية التي كشفت مدى تحالفها مع إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية وتلك المتحالفة معها تعرضت لعدة هجمات في العراق وسوريا خلال الفترة من 17 إلى 24 أكتوبر الماضي، وقد أصيب 21 عنصرًا في الجيش الأمريكي بجروح طفيفة نتيجة لهذه الهجمات. وفي هذا السياق، وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأجهزة الأمنية بملاحقة المسؤولين عن هذه الهجمات وتنفيذ القانون بحقهم.
يمكن الاستنتاج من هذا المحتوى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات عدة في الرد على الهجمات التي تستهدف قواعدها في العراق وسوريا. وذلك بسبب خطورة اندلاع جبهة حرب في العراق، وقدرتها المحدودة على حماية قواعدها في المنطقة، ومخاوفها من انخراط دول أخرى ضدها. علاوة على ذلك، فإن الأحداث الجارية في غزة تجعل الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا وخطورة، وتكشف عن التحالفات الغربية مع إسرائيل. من جانبها، تحاول الحكومة العراقية تعقب وتقاضي المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي في البلاد.