صدرت أوامر مباشرة من الولايات المتحدة بتحديد غير مسبوق لأنشطة الجنود الأمريكيين في العراق وسوريا، حيث تم منع أي نشاط خارج ثكناتهم وتعامل مع الوضع كأنه في حالة حرب على مدار الساعة. تم إلغاء جميع الأنشطة المعتادة خارج المعسكرات وتحديد خطوط النقل الجوي بين القواعد للتصدي لأي هجمات. كما لجأت القوات الأمريكية إلى حلفائها في سوريا لتأمين خطوط الدعم اللوجستي، حيث تزايدت التوترات في المنطقة بسبب التطورات في غزة.
نتيجة للدعوات المطلقة لإغلاق السفارة الأمريكية في العراق، أجرت السفيرة الأمريكية في بغداد لقاءات سرية مكثفة مع القادة السياسيين، حيث تباينت المواقف حيال الأحداث في غزة والدعوات لاستهداف المعسكرات الأمريكية. كان الجانب الأمريكي غير متوقع لهذه الدعوات العلنية، خاصة من قبل الشخصيات المؤثرة في الساحة العراقية، بما في ذلك زعيم التيار الصدري. قامت السفيرة بجولة لقاءات سرية تهدف إلى توجيه ثلاثة رسائل مهمة، بما في ذلك التأثير على السودان فيما يتعلق بأغلاق السفارة.
دعوة الصدر لإغلاق السفارة أثرت على المواقف الداخلية داخل التنسيق الحكومي، حيث أيد البعض الدعوة بينما رفضها آخرون. تسببت دعوة الصدر في حالة من الاستياء الشعبي من واشنطن على خلفية موقفها الداعم لإسرائيل في أحداث غزة، على الرغم من ارتكاب الأخيرة جرائم ضد الفلسطينيين.