أظهر تقرير التلفزيون السعودي أن المملكة تعاني من عجز في الميزانية بلغت قيمته 35.7 مليار ريال في الربع الثالث من العام الحالي. بلغ إجمالي الإيرادات في الفترة نفسها 258.5 مليار ريال، حيث بلغت الإيرادات النفطية 147 مليار ريال بينما بلغت الإيرادات غير النفطية 111.5 مليار ريال. وقد عدلت وزارة المالية السعودية توقعاتها بشأن الميزانية للأعوام القادمة لتسجيل عجزاً، مما يعكس زيادة النفقات وتراجع إيرادات النفط.
تعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وكانت تهدف إلى تحقيق فائض في الميزانية بقيمة 16 مليار ريال في عام 2023، ولكن تأثرت الإيرادات بتراجع أسعار النفط وخفض الإنتاج. انخفضت إيرادات النفط هذا العام بنسبة 17 بالمئة بسبب انخفاض الأسعار وتقليص الرياض للإنتاج. وقد تراجع إنتاج المملكة اليومي إلى 9 ملايين برميل يوميًا، بانخفاض مليوني برميل عن العام الماضي.
تحاول السعودية تنفيذ برنامج إصلاح طموح ومكلف لرؤية 2030 منذ تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولاية العهد في عام 2017. حيث تستثمر المملكة مئات المليارات في مختلف القطاعات، بدءًا من مشروع “نيوم” البحري، وصولًا إلى قطاعات السياحة والترفيه، بما في ذلك رياضة كرة القدم التي تعاقدت مع عدد من النجوم برواتب مرتفعة. يهدف البرنامج إلى تخفيض اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط وتنوي diversify الاقتصاد وتطويره في قطاعات أخرى.