أكد وزير النفط حيان عبد الغني السواد أن استثمار الغاز الوطني هو أحد أولويات الحكومة، وأعرب عن أمله في أن يكون العراق دولة مصدرة للغاز بعد ست سنوات. وأشار إلى أن الوزارة قد استثمرت 270 مليون قدم مكعب من الغاز خلال سنة واحدة من فترة الحكومة الحالية. كما أوضح أن السوداني يسعى إلى زيادة إنتاج الغاز المحلي وتقليص الاستيراد من الدول الأخرى، وأن هناك خطة مدروسة لاستثمار الغاز المصاحب والحر. وأعلن أيضًا عن تنفيذ مشاريع استراتيجية للغاز في البصرة وميسان والأنبار.
وأوضح السواد أن الهدف الأساسي للحكومة والوزارة هو أن يكون العراق مصدرًا للغاز في غضون السنوات الست المقبلة، وأن هناك خطط ستراتيجية تهدف إلى تقليص استيراد الغاز من إيران والدول الأخرى. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على استثمار الغاز في الحقول النفطية والحقول الغازية المرتقبة في الفترة المقبلة. وأكد أن أهمية استثمار الغاز تكمن في توفير الطاقة الكهربائية وربطها بالشبكة الوطنية لزيادة ساعات التجهيز للمواطنين.
وفي هذا السياق، أشار السواد إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع استراتيجية للغاز في عدة مناطق بالبلاد، وذلك بهدف تعزيز إنتاج الغاز المحلي وتخفيض الاعتماد على الاستيراد. وأشار إلى أن هناك تخطيطاً مدروساً للاستثمار في حقول الغاز المصاحب والحر، والعمل على تطوير البنية التحتية اللازمة لاستخراج وتصنيع الغاز. كما أفاد السواد أن الحكومة تهدف إلى تحسين إمكانيات توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز استدامتها عبر زيادة استثماراتها في محطات توليد الكهرباء المعتمدة على الغاز الطبيعي المحلي، بالإضافة إلى إنشاء محطات جديدة لتلبية احتياجات البلاد.
وفي الختام، يمكن القول إن الحكومة العراقية تعمل جاهدة على استثمار الغاز الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز. وتعتبر هذه الخطوة أولوية قصوى للحكومة، حيث تعتمد تطور صناعة البترول والغاز على توافر الموارد الطبيعية الداخلية واستغلالها بكفاءة. وباستثمار الغاز الوطني بشكل كامل، سيتم تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات الحكومية.