قالت عضوة لجنة الزراعة والمياه النيابية، ابتسام الهلالي، إن الاطلاقات المائية التي تأتي من تركيا إلى نهر دجلة قد انخفضت بشكل ملحوظ. وأشارت إلى أن الحكومة التركية تستخدم قضية المياه كوسيلة للضغط والتلاعب بالعراق فيما يتعلق بتصدير النفط عبر ميناء جيهان وإخراج قوات حزب العمال الكوردستاني من الأراضي العراقية. وقد أعربت الهلالي عن استياءها من هذا السلوك واصفة إياه بانتهاك للقوانين الدولية والاتفاقات المبرمة بين العراق وتركيا، بما في ذلك الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة.
وأوضحت الهلالي أنه بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق محمد شياع السوداني إلى أنقرة، قامت تركيا بزيادة الاطلاقات المائية صوب نهر دجلة في شهر نيسان الماضي، ولكنها تجاوبت بعدها بشكل غير ملائم وقللت من الاطلاقات بشكل كبير. وأكدت الهلالي أن تركيا تتجاهل مطالب العراق بزيادة الاطلاقات المائية وتستغل قضية المياه لأغراض سياسية واقتصادية تمتد إلى استخدام أراضيها لتصدير النفط العراقي وتوجيه ضغوط على العراق لإخراج قوات الـ PKK من أراضيها.
وختمت الهلالي حديثها بالتأكيد على أن سلوك تركيا في هذا المجال يعد انتهاكًا للقوانين والاتفاقيات بين العراق وتركيا، ويتعارض مع الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل الأمم المتحدة. يجب على الحكومتين العراقية والتركية العمل سويًا لإيجاد حلول لهذه الأزمة المائية والعمل على تعزيز التعاون الثنائي في هذا الشأن بما يحقق المصالح المشتركة ويحافظ على حقوق الطرفين.