ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة قبيل اجتماعات بنوك مركزية عالمية هامة هذا الأسبوع، بينها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. يتابع السوق عن كثب تطورات الصراع في غزة بين إسرائيل وحماس. تصاعدت الأسعار في بورصة لندن للعقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 0.3 بالمئة، ووصلت إلى 85.30 دولار للبرميل بعد الانخفاض الذي شهدته في الجلسة السابقة. ارتفعت العقود الآجلة لـ خام غرب تكساس الوسيط أيضًا بنسبة 0.2 بالمئة إلى 81.02 دولار للبرميل بعد خسارتها في الجلسة السابقة حوالي 1.6 بالمئة. من المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الحالي، ويتوقع أن يتم الإبقاء على استقرار أسعار الفائدة في منطقة اليورو أيضًا وذلك بعد انخفاض مؤشر التضخم إلى 2.9 بالمئة في أكتوبر. يظهر مسح جديد انكماش نشاط المصانع في الصين في أكتوبر، مما يرفع التساؤلات حول قوة التعافي الاقتصادي لهذا الربع السنوي.
وتبعًا لمعهد البترول الأميركي، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بحوالي 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات الوقود بحوالي 360 ألف برميل وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بحوالي 2.5 مليون برميل. يُعتقد أن رفع أسعار الفائدة سيقلل من النمو الاقتصادي والطلب على النفط، في حين أن خفض أسعار الفائدة سيزيد من استهلاك النفط. تتوقع أداة فيدووتش لشركة سي.إم.إي أن تبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الحالي، ومن المتوقع أن يكون الاقتصاد الأوروبي الهش سببًا في جعل البنك المركزي الأوروبي يبقي أسعار الفائدة كما هي. وأظهر تقرير خاص أن نشاط المصانع في الصين قد انكمش في أكتوبر، مما يثير تساؤلات حول قوة التعافي الاقتصادي لهذا الربع الرابع، وتجدر الإشارة إلى أن الصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
فيما يتعلق بالصراع في غزة، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن اهتمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في إيجاد حلول لمستقبل قطاع غزة في حال تعرضت حركة حماس للعزل. يجري بلينكن زيارة إلى إسرائيل لبحث هذه القضية. يترقب السوق المستجدات السياسية في المنطقة وقد يؤثر ذلك على أسعار النفط. تعد استقرار أسعار النفط قبيل اجتماعات بنوك مركزية عالمية رئيسية هامة لأسواق النفط في جميع أنحاء العالم.