تكشفت تفاصيل جديدة حول انضمام العراقيين إلى حزب العمال في قضاء سنجار، حيث أكد مسؤول في الحشد الشعبي أن غالبية أعضاء الحزب من العراقيين وانضموا للحزب لأسباب معيشية ونقص فرص العمل. كما كشف المسؤول أن حزب العمال يدفع رواتب شهرية لأعضائه تصل إلى 300 دولار شهرياً. ودعا الجهات الحكومية إلى تأمين حلول معيشية للمواطنين لمنع انضمامهم إلى الفصائل المحظورة. وأشار المسؤول إلى أنه إذا تمت معالجة الأزمة المعيشية للعراقيين في سنجار، فإن خطر حزب العمال يصبح أمراً غير صعب.
تأسس وجود حزب العمال العسكري في سنجار بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، وذلك بسبب الفراغ الأمني الذي شهده البلد في تلك الفترة. ورغم نجاح قوات البيشمركة في ملء هذا الفراغ، إلا أن حزب العمال استغل الظروف لاستقطاب العراقيين في سنجار. في الوقت الحالي، ترابط قوات الحشد الشعبي في سنجار وتؤمن القواطع بالكامل، وتعمل بعيداً عن الصراعات السياسية والقومية. وعلى الرغم من اتفاقية أمنية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان عام 2021 بشأن تطبيع أوضاع سنجار، إلا أنها لا تزال على ورق بسبب المعارضات السياسية والفصائل المسلحة الموجودة في القضاء.
يعتبر تأمين حلول معيشية للمواطنين العراقيين في سنجار من الأمور الضرورية لمنع انضمامهم إلى حزب العمال. فالأزمة المعيشية ونقص فرص العمل تعد من الأسباب الرئيسية التي دفعت العراقيين للانضمام إلى الحزب. ويجب أن تتدخل الجهات الحكومية لتوفير حلول معيشية مناسبة وفرص عمل كافية في سنجار والمناطق الأخرى لمنع انتشار الفصائل المحظورة وضمان الاستقرار الأمني في المنطقة. كما يجب مواصلة التعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان لتنفيذ اتفاقية تطبيع أوضاع سنجار وتعزيز الأمن والاستقرار في القضاء.