تحدث الاستاذ مهدي صالح، استاذ الاقتصاد الدولي في جامعة ديالى في العراق، عن أربعة عوامل مؤثرة في الاسواق العراقية بسبب حرب غزة. أشار إلى أن الحرب العربية على غزة يمكن أن تؤثر في الاسواق العراقية بسبب انتشارها وتحولها إلى حرب إقليمية أو دولية. ويراقب العراق تأثيرها على سلاسل الانتاج في دول الجوار العراقي مثل تركيا وإيران، وفي حالة حدوث ذلك ستكون لها تأثير سلبي على الاسعار في الاسواق العراقية.
وأكد الاستاذ مهدي صالح أن حتى الآن لم ينعكس تأثير الحرب في غزة على الاسواق العراقية، وأنها لم تؤثر على سلاسل الانتاج في الدول المجاورة لفلسطين أو على قناة السويس التي تعد شريان التجارة العالمية. ولكنه أشار إلى أن تأثر طهران وتركيا بالحرب في غزة سيؤثر على معدل الاسعار في الاسواق العراقية بسبب حجم الاستيرادات العالية. كما أشار إلى أن المخاوف من استمرار الحرب وتحولها إلى حرب إقليمية ستؤدي إلى تأثير طبيعي على الاسواق العراقية.
من جانب آخر، حذر البنك الدولي من أن تصاعد الحرب في غزة قد يسفر عن تضرر بالغ للاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل وضعاً سيئاً. وأشار البنك إلى آثار مباشرة على السلع الأساسية مثل النفط والأغذية. وقال البنك أن التضخم المحتمل سيعتمد على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات. ووفقاً للسيناريوهات المتوقعة، فإن النفط قد يرتفع بنسبة تتراوح ما بين 3 إلى 13 في المائة. ويحذر البنك الدولي من التأثير السلبي الذي قد يحدث على الاقتصاد العالمي في حالة استمرار الصراعات في غزة وأوكرانيا.
من الواضح أن تأثير حرب غزة على الاسواق العراقية قد لا يكون واضحاً في الوقت الحالي، ولكن يجب مراقبته بعناية لضمان عدم تأثيرها على الاسعار والاقتصاد العراقي. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أي آثار سلبية محتملة على الاسواق وضمان استقرار الوضع الاقتصادي في البلاد.