ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم، بعد انخفاضها في الجلسة السابقة. تأثرت الأسعار بالمخاوف المتعلقة بالإمدادات، التي نشأت عن جدل في الشرق الأوسط، وكذلك ببيانات صينية ضعيفة. وارتفع سعر خام برنت لشهر ديسمبر 36 سنتاً أو 0.41 بالمئة، ليصل إلى 87.81 دولار للبرميل. وازداد سعر خام برنت لشهر يناير 29 سنتاً أو 0.34 بالمئة، ليصل إلى 86.64 دولار للبرميل. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتاً أو 0.41 بالمئة، ليصل إلى 82.65 دولار للبرميل. وتراجعت أسعار النفط يوم الاثنين، مع تزايد حذر المستثمرين قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي. ورغم تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة، فإن المخاوف من نقص الإمدادات لم تتفاعل في السوق. وأشير إلى أن تراجع حركة التدفقات النفطية الإيرانية يعد التهديد الأكثر وضوحاً للسوق. ومن المتوقع أن يتراوح النقص في الإمدادات بين 500 ألف برميل يومياً ومليون برميل يومياً إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة مرة أخرى. وقد أثارت بيانات أنشطة الصناعات التحويلية والأنشطة غير التصنيعية في الصين المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود.
ومن جهة أخرى، تلقت الأسعار دعمًا بسبب الشكوك المحيطة بآفاق صادرات الخام من فنزويلا. وتواجه فنزويلا حالة من عدم اليقين نظرًا لتأثير تعليق المحكمة العليا على نتائج الانتخابات التمهيدية للمعارضة على سياسة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة عليها. ومن المتوقع أن يشعر السوق بالتساؤلات بشأن ما إذا كانت العقوبات ستستمر. وقد قررت الولايات المتحدة مؤخرًا تخفيف العقوبات مقابل تطبيق انتخابات نزيهة في عام 2024. علاوة على ذلك، فإن السوق تترقب اجتماع المجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي يؤثر على الطلب المحلي على الوقود. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل أسعار الفائدة ثابتة خلال هذا الاجتماع.