أعرب الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، عن رأيه بشأن استهداف القوات الأمريكية في العراق، حيث وصفه بأنه رد فعل طبيعي، وأكد أن الوقت قد حان لخروج تلك القوات من البلاد. وجاءت تصريحات العامري في بيان صحفي تلقته “بغداد اليوم”، حيث أفاد بأنه لم يعد هناك حاجة أو مبرر لبقاء قوات التحالف الدولي في العراق، مشددا على أن وجودها يعوق بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي والمؤسسات الأمنية الأخرى. كما أشار إلى أن استمرار وجود القوات الأجنبية يعد محظورا وماكرا لدور القوات الأمنية العراقية، وهو أمر معيب بعد التحديات التي تواجهها البلاد في مكافحة الإرهاب، مطالبا الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات لتحديد جدول زمني محدد وقصير المدى لخروج القوات الأجنبية من العراق.
وعلاوة على ذلك، أكد العامري أن الاستهداف المؤخر للقوات الأمريكية في العراق هو رد فعل طبيعي، وذلك بعد فترة هدوء نسبي، ويرجع ذلك إلى توجه بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة نحو الكيان الصهيوني ودعمه في جرائمه الحربية ضد أهل فلسطين في غزة. وأعلن العامري تضامنه مع الشعب الفلسطيني والمقاومة البطلة في غزة، مشيدا بصمودهم ونضالهم في وجه الاحتلال الصهيوني والانتصارات التي حققوها. وختم تصريحه بأن النصر لا محالة سيكون حليفا للشعب الفلسطيني، وذلك بوفاء الوعد الإلهي.
يأتي هذا التصريح في ظل استمرار الضغوط على القوات الأمريكية في العراق، حيث يتهم العديد من الشيعة المسلمين المقاتلين الأمريكيين بالتدخل في الشؤون العراقية وإفشال إرادة الشعب العراقي. وتتزايد الاتهامات نحو القوات الأمريكية بالتورط في تفجيرات تستهدف المقاتلين والمدنيين على حد سواء، مما يعزز المطالب الشعبية بانسحاب القوات الأمريكية من العراق وتمهيد الطريق لاستقلالها الكامل. ولكن الوضع في العراق لا يزال معقدا، حيث يوجد تهديد متواصل من الجماعات الإرهابية المتطرفة، مما يجعل الأمر صعبا في تجاذب القوى السياسية واتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة البلاد.