أكد الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في ديالى، يوم الاثنين، أن الجفاف أدى إلى تأجيل استثمار مساحة مليون دونم من الأراضي الخصبة في المحافظة. وأشار رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية، رعد مغامس، في حديث صحفي، إلى أن ديالى تعرضت لستة موجات جفاف بعد عام 2003، مما أدى إلى تعطيل خطط استثمار مساحة قرابة مليون دونم في الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من المحافظة. وأضاف مغامس أن تأثير الزراعة الحديثة يقتصر على 10% فقط من مساحة الأراضي، مما يعني أن أي استثمار قادم يتطلب اعتماد طرق متطورة في الري، حيث تعتبر أهمية الري الحديث في نجاح أي مشروع. وأشار إلى أن ديالى يمكن أن تصبح أكبر ممول للأسواق بالمحاصيل الزراعية في فترة قصيرة إذا توفرت خارطة طريق تدعم الانتقال السريع إلى الري الحديث، مما سيقلل من هدر المياه بنسبة تصل إلى 70%. وتسببت موجات الجفاف في خفض المساحات المشمولة بالخطط الزراعية وتأجيل فكرة استثمار مساحات شاسعة من الأراضي.
من جانبه، أعلن وزير الزراعة في الحكومة العراقية عبد اللطيف رشيد، يوم الاثنين أيضاً، عن دعم قطاع الزراعة في العراق وزيادة الإنتاج الزراعي في المحافظات المتضررة من الجفاف، بما في ذلك ديالى. وأوضح رشيد أن الوزارة ستعمل على توفير الأموال والمعدات اللازمة لمساعدة الفلاحين المتضررين من الجفاف، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب وتنويع مصادر الدخل الزراعي. وأشار إلى أن الحكومة ستركز على تحسين نظام الري وتطوير البنية التحتية لقطاع الزراعة في المحافظات المتضررة، بهدف تحسين إنتاجية الأراضي ومواجهة التحديات المتعلقة بالمياه الجوفية والهدر الزراعي والتغير المناخي.
وتواجه محافظة ديالى والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية فيها تحديات كبيرة بسبب الجفاف المستمر الذي تعرضت له على مدى السنوات العشر الماضية. وقد تأثرت الأراضي الزراعية في المحافظة وتراجعت الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، مما أدى إلى تأجيل فكرة استثمار مساحات واسعة من الأراضي وتعطيل خطط الزراعة المحلية. وتسعى الحكومة العراقية والاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في ديالى إلى تحسين الظروف الزراعية وتعزيز الإنتاجية الزراعية، من خلال تطوير تقنيات الري الحديثة وتوفير الدعم والمعدات اللازمة للفلاحين المتضررين من الجفاف.