تجاوزت أسعار الذهب حاجز الألفي دولار يوم الاثنين، وذلك بفضل الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل زيادة التوترات في الشرق الأوسط. وينتظر المستثمرون اجتماع لجنة السياسات النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الأسبوع لمعرفة آفاق السياسة النقدية في المستقبل. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 2003.17 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكية بنسبة 0.7٪ إلى 2013 دولار للأوقية. ومن المتوقع أن يبقى البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة دون تغيير، في حين يتركز الاهتمام على تصريحات رئيس البنك جيروم باول.
طبقًا لاستطلاع أُجري من قبل وكالة رويترز، يُظهر أن التضخم سيستمر في مطاردة الاقتصاد العالمي في العام القادم، حيث أشار 75٪ من 200 خبير اقتصادي إلى أن الخطر الرئيسي هو انفجار التضخم وتجاوزه توقعاتهم، مما يشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول. وعلى الرغم من كون الذهب يُعتبر واحدًا من أفضل الأصول للتحوط ضد التضخم، إلا أن الفائدة العالية للتضخم تقوض شهية المستثمرين للاستثمار في المعدن الثمين الذي لا يحقق عوائد.
من المتوقع أن يستمر الطلب على الذهب في الأشهر المقبلة، مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وعدم اليقين الاقتصادي العالمي. كما أن توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم تؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، ما يدفع بأسعار الذهب للارتفاع. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يعمل على إلغاء بعض الطلب على الذهب، حيث يتجه المستثمرون إلى الاهتمام بالأصول التي تعطي عوائد أعلى.