دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة العراقية والبرلمان لإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد تضامنًا مع غزة واحتجاجًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل. أعتبرت الحكومة العراقية طلب الصدر تهديدًا للأمن العراقي ووجهت انتقادات للسفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي واتهمتها بتدخل في الشأن العراقي. من جانبه، رأى خليفة التميمي، أستاذ العلوم السياسية، أن السفارة الأمريكية في بغداد تعمل خارج المحددات الدبلوماسية وأن الفصائل المسلحة في العراق تعمل مستقلة عن الحكومة العراقية.
وفي ردها على دعوة الصدر، أعربت الحكومة العراقية عن رفضها لإغلاق السفارة الأمريكية واعتبرت أن ذلك سيؤدي إلى تدمير العراق وتأثير سلبي على العلاقات الخارجية للبلاد. وأكدت أن هناك التزامات دولية كثيرة على العراق وأن أي قرار يستهدف البعثات الدبلوماسية سيؤثر بشكل كبير على البلاد. وأشار الناطق باسم الحكومة العراقية إلى أن قرار غلق السفارة الأمريكية لن يؤثر فقط على اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، بل سيؤدي أيضًا إلى دمار البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن الصدر أن الحكومة العراقية لديها مهلة محددة للرد على مطالبته بإغلاق السفارة الأمريكية، وإلا فسيتم اتخاذ تدابير أخرى. ويرى خبراء أن السفيرة الأمريكية في بغداد تدخلت بشكل غير دبلوماسي في الشأن العراقي وأن الفصائل المسلحة في العراق تعمل بمعزل عن الحكومة وتتخذ قراراتها المركزية. وتأتي هذه التطورات في ظل التوترات السياسية والأمنية في العراق وتزايد التوترات في المنطقة بين إسرائيل والفلسطينيين.