كشف الخبير في شؤون الانتخابات فلاح المشعل عن طرق صرف المرشحين على دعاياتهم الانتخابية بمبالغ كبيرة جداً. وأوضح المشعل أن أموال الدعاية الانتخابية لبعض مرشحي الكتل الحزبية تكون من خلال المال السياسي والمال العام، وهناك أموال تصرف بشكل كبير على دعاية الكتل المتنفذة. وأشار إلى أن هناك مهن ستنتعش مع اقتراب الانتخابات مثل المطابع والحدادين وشركات الإعلان المختصة، التي تمتلك مواقع مميزة للإعلان في بغداد وبعض المحافظات الأخرى.
وبينت مفوضية الانتخابات أن الحملة الإعلامية للمرشحين ستنطلق في الأول من تشرين الثاني وأن المصادقة على مرشحي الانتخابات ستكون قبل ذلك بيومين. وستجرى انتخابات مجالس المحافظات وفقًا لطريقة “سانت ليغو” وسيشارك فيها 296 حزبًا سياسيًا انتظمت في 50 تحالفًا، بالإضافة إلى أكثر من 60 مرشحًا سيتنافسون بقوائم منفردة على 275 مقعدًا تم تخصيص 75 منها للنساء و10 للأقليات العرقية والدينية.
وتتولى مجالس المحافظات المنتخبة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع وفقا للدستور. يُعد الانتخاب القادم أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ نيسان 2013، ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على السياسة العراقية وتشكيل الحكومة. يعتمد الفوز في الانتخابات بشكل كبير على القدرة على إنفاق الأموال على الدعاية الانتخابية، وبالتالي فإن صرف المرشحين المال بشكل كبير على الدعاية يعكس تعزيز الكتل المتنفذة وتأثيرها في الحكم.