مع قرب موعد انتخابات مجالس المحافظات في العراق، تنشأ مخاوف وتساؤلات حول إمكانية عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي وتأثيرها على مصير هذه الانتخابات. وعلى الرغم من توقع حدوث خروقات أمنية، فإن هناك عاملًا آخر ربما يكون له تأثير أكبر على مسار الانتخابات المحلية. وأشار الخبير الأمني أحمد الشريفي إلى أن التوتر الأمني في العراق قد يؤدي إلى حدوث خروقات أو تفجيرات، وأشار إلى أن محافظتي ديالى وكركوك هما الأكثر عرضة لعودة خلايا داعش النائمة.
وأضاف الشريفي أن ظهور نشاطات جديدة لداعش يمكن أن يؤثر على الانتخابات، لكنه يعتقد أن أزمة غزة وتداعياتها ستكون أكثر تأثيرًا بشكل مباشر على العملية الانتخابية. وقال إن تأجيل الانتخابات بسبب أزمة غزة يمكن أن يتسبب في مشاكل كبيرة في الشرق الأوسط والعالم إذا استمرت الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق، أبدت جهات سياسية مختلفة احتمالية تأجيل انتخابات مجالس المحافظات حتى العام المقبل بسبب الأحداث المستمرة في غزة. ويعزى هذا التأجيل إلى عدم رغبة المرشحين في المشاركة في ظل الاحتجاجات الشعبية والتطورات الأمنية في العراق الناتجة عن التصعيد بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة. وتؤثر هذه الأحداث على الوضع الأمني العام في البلاد وتجعل الرأي العام مركز اهتمام بالأحداث الجارية في فلسطين بدلاً من الانتخابات المحلية.