ذكرت قناة “دوتشيه فيليه” الألمانية أنها ستعرض فيلمًا وثائقيًا يكشف عن حياة ثلاثة أطفال يعيشون في مدينة الموصل العراقية ويعانون من تداعيات الحرب واحتلال تنظيم داعش. يوميًا، يكافح هؤلاء الأطفال في جمع البلاستيك والخردة من بين الأنقاض والركام في الأحياء المدمرة، مما يعرض حياتهم للخطر. تعتبر مدينة الموصل ما زالت تحمل آثار الحرب والاحتلال من داعش، والعديد من الأحياء السكنية ما زالت تحتوي على حطام وأنقاض المنازل، من خلال الفيلم تُسلط الضوء على إحدى العائلات التي تنتمي إلى حي الهرمات الذي كان يعتبر مقرًا لتنظيم داعش، قبل سقوطه عام 2017. يعالج الفيلم أيضًا قصة الأبوين اللذين لا يزال تاريخهما ملتبسًا وقد تورطا في دعم داعش، وبعد اعتقال الأحدهما وقتل الآخر، تولى الطفل رزان مسؤولية رعاية شقيقيه والعمل معهما في جمع الخردة من أجل إعالة العائلة.
التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز يؤكد أن هؤلاء الأطفال بحاجة لربح المال من أجل إعالة عائلاتهم، حيث لا يتلقون أي مساعدة من الحكومة العراقية أو المنظمات الخيرية الدولية. يستعرض التقرير الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال الثلاثة يوميًا في بحثهم عن الخردة بين أنقاض المدينة وتحت الأبنية المدمرة، حيث يواجهون خطر العبوات الناسفة اللم تنفجر بعد. على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعيشون فيها، يشعرون بالفخر بالعمل الذي يقومون به لمساعدة أسرهم وإعالتها.
إن الفيلم “الأطفال المنسيون للعراق” هو استعراض لحياة هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في الموصل وتأثرت حياتهم بالحرب وسيطرة داعش. يسلط الفيلم الضوء على تجارب هؤلاء الأطفال والصعوبات التي يواجهونها يوميًا في جمع الخردة بين أنقاض المدينة، وصعوبة الحصول على مساعدة مالية من الحكومة أو المنظمات الدولية. على الرغم من ذلك، يظهر الفيلم قوة إرادة واصرار الأطفال على مواجهة التحديات والعمل بجد لكسب لقمة العيش وإعالة أسرهم. يعكس الفيلم أيضًا الظروف الشاقة التي عاشوها خلال فترة تواجد داعش في الموصل والتأثير الذي تركه ذلك على حياة الأطفال وأسرهم.