منذ نهاية الشهر الماضي وحتى بداية هذا الأسبوع، شهدت مناطق متفرقة في العراق هطول أمطار غزيرة. وقد شملت هذه الأمطار العديد من المحافظات مثل بابل والديوانية وذي قار والبصرة وميسان ومناطق أخرى. وقد سببت هذه الأمطار تشكل السيول وفيضانات في بعض المناطق، مما أدى إلى حدوث خسائر مادية وفقدان بعض الأرواح.
وفي هذا الأسبوع، من المتوقع أن تستمر حالات الأمطار في معظم المناطق، مع تركزها في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأمطار ستكون غزيرة في بعض الأحيان، وقد يصحبها عواصف رعدية ونشاط للرياح. من المهم أن يتخذ الأهالي التدابير اللازمة للتصرف في مثل هذه الأحوال الجوية، والابتعاد عن المناطق المنخفضة والمجاري المائية، واتباع تعليمات الجهات المختصة لتفادي أي حوادث محتملة.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، تعود أسباب تساقط الأمطار الغزيرة في العراق إلى تأثير اندفاعات هوائية رطبة ومتصاعدة من المناطق الجنوبية للبحر العربي والمحيط الهندي، وتتلاقى هذه الكتل الهوائية مع الكتل الهوائية الباردة القادمة من مناطق شمال العراق. وعند تداخل هذه الكتل الهوائية، يشكل ذلك ظروفًا مثالية لتكون السحب وتشكل الأمطار، ويعززها تأثير عوامل جغرافية مثل وجود سلاسل جبلية وأنهار في بعض المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأمطار تعتبر مُطرية نادرة في العراق، حيث يعاني البلاد من ظروف جوية جافة وحارة معظم العام. وتعد هذه الأمطار من النعم التي تساهم في زيادة معدلات تساقط الأمطار وشح المياه في العراق، مما يدعم النظام البيئي والزراعة وحاجة السكان المحليين للمياه النظيفة للاستخدام اليومي. وعلى الرغم من الأضرار المادية والبشرية التي تسببت فيها هذه الأمطار في بعض المناطق، إلا أنها تؤكد أهمية تنوع واستمرارية الطقس وتوزيع الأمطار في العراق.