أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن انقطاع الاتصال بالغرفة العمليات في قطاع غزة. وأفادت الجمعية في بيان أن جميع فرق العمل في غزة فقدت الاتصال بسبب قطع سلطات الاحتلال لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بالكامل. وأعربت الجمعية عن قلقها الشديد بشأن استمرار قدرة الفرق على تقديم خدماتها الإسعافية، وخاصة أن هذا الانقطاع يؤثر على خدمة الاتصال المركزية ويعوق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى. وأبدت الجمعية أيضًا قلقها على سلامة العاملين في القطاع في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وعزل غزة عن العالم الخارجي، وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين العزل والفرق الطبية والمقرات الطبية.
تعاني غزة من تدهور حالة الاتصالات بسبب القطع الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشبكات الاتصالات في المنطقة. وقد أدى هذا الانقطاع إلى صعوبة توصيل المساعدات الإنسانية الطارئة وتقديم الخدمات الصحية الأساسية للسكان. وقد أثر هذا الوضع بشكلٍ كبير على قدرة الفرق الطبية الميدانية للهلال الأحمر الفلسطيني على التحرك وتقديم الرعاية العاجلة للمصابين والجرحى. وتشكل العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة تهديدًا على سلامة الفرق الطبية والعاملين في المجال الطبي.
تتحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذا الانقطاع في الاتصالات وتأثيره السلبي على خدمات الإسعاف في غزة. وقد دعت الجمعية منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والضغط على إسرائيل لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين والفرق الطبية. وتعد هذه الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في غزة جرائم حرب تستهدف المدنيين وتعيق توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية. ويجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية الدولية عن ارتكاب هذه الجرائم وانتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزة.
على المستوى الدولي، يتعين أن تضغط الدول والمنظمات الدولية على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية وتقديم الرعاية للمصابين والجرحى. وعلى المستوى الإنساني، يجب أن يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني العمل على تقديم خدماته الإسعافية بكل الوسائل المتاحة وتحت الظروف الصعبة. كما يجب أن يعمل المجتمع الدولي على تعزيز قدرات الفرق الطبية الميدانية في غزة وتزويدها بالمعدات والمستلزمات الضرورية لمواجهة هذه التحديات. ولا بد أن يتم توفير الحماية اللازمة للمدنيين العزل وضمان وصول الرعاية الطبية الضرورية إليهم.