أعرب رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري، عن قلقه من التحذير الأمريكي الأخير بشأن الأوضاع الأمنية في العراق وإجلاء رعاياه. وأكد الشمري أن هذا التحذير يشير إلى احتمالية حدوث تصعيد في العراق، مما سيؤدي إلى إعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية. كما أشار إلى أن التطورات الأخيرة في العراق وموقف الولايات المتحدة منها قد يؤثران على زيارة رئيس الوزراء العراقي المرتقبة لواشنطن واجتماعه مع الرئيس الأمريكي. ولا يستبعد الرد الأمريكي على الهجمات الحالية ضد جيشها في العراق والمنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، أمرت السفارة الأمريكية بمغادرة موظفي الحكومة الغير الأساسيين من سفارتها في بغداد والقنصلية العامة في أربيل بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة. وحذرت السفارة المواطنين الأمريكيين من السفر إلى العراق بسبب تهديدات الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطرابات المدنية، وأشارت إلى أن قدرتها على تقديم الدعم للمواطنين الأمريكيين تكون محدودة في حالة وقوع طوارئ. وأشارت السفارة إلى أن المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون مخاطر كبيرة على سلامتهم وأمنهم، بما في ذلك مخاطر العنف والاختطاف والهجمات التي يشنها الجماعات الإرهابية والميليشيات على القوات الأمنية العراقية والمدنيين. ودعت السفارة المواطنين الأمريكيين إلى ضرورة الامتناع عن السفر إلى العراق.
من الواضح أن التحذير الأمريكي يعكس القلق الشديد من الأوضاع الأمنية في العراق وحجم التهديدات التي تواجهها السفارة الأمريكية وموظفوها. ويشير هذا التحذير إلى احتمالية تصعيد الأزمة في العراق وتأثيرها على العلاقة الأمريكية العراقية. كما يجب على المواطنين الأمريكيين أخذ هذا التحذير على محمل الجد وتجنب السفر إلى العراق في ظل التهديدات المحتملة. إن الاستقرار الأمني والسياسي في العراق يبقى تحديًا كبيرًا ويتطلب جهودًا دولية لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.